النصب التذكارى ببورتوفيق قبل التدمير |
بنهاية ضاحية بورتوفيق الهادئة و بمدخل قناة السويس الجنوبى يقع نصب بورتوفيق التذكارى و المعروف ايضا باسم النصب التذكارى لجنود الجيش الهندى بالحرب العالمية الاولى، او على الاقل ما تبقى قائم منة، فقد تحطم 80% من النصب أثناء نكسة 67 و المعارك الحربية مع القوات الاسرائيلية التى احتلت سيناء. .
كانت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية لمدة 400 عام ، وبقيت تحت السيادة العثمانية الاسمية يديرها الخديويون أو الحكام. من أسرة محمد على، على الرغم من احتلالها من قبل البريطانيين في عام 1882 و لتصبح مصر تحت الحماية البريطانية.
في يناير عام 1915 غزت القوات العثمانية المحمية البريطانية لمصر مهددة قناة السويس التي صارت حيوية للمجهود الحربي البريطاني في الحرب العالمية الأولى. تم تعيين الدفاع عن قناة السويس لوحدات من الجيش الهندي وبطارية مدفعية مصرية واحدة ، بدعم من سفن الحلفاء. استمر القتال حول السويس وسيناء حتى شنت القوات البريطانية الهجوم في منتصف عام 1916 لتطهير سيناء وشن حملة عسكرية مضادة على فلسطين التي كانت تحت سيطرة العثمانيين في عام 1917.
قد شرع فى تشيد هذا النصب التذكارى سنة 1920 من قبل لجنة قبور الحرب الامبراطورية لتخليد ذكرى 4000 ضابطا وجنديا من الجيش الهندي قتلوا خلال حملة سيناء وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وقد تم الانتهاء من تشييده و كشف الستار عنه فى مايو عام 1926. و اقيم النصب التذكارى على شكل مسلة مربعة من تصميم المهندسين المعماريين الاسكتلنديين تشارلز سارجنت جاغر و جون جيمس بيرنت، و على جانبى المسلة تم نحت تمثالين للنحات البريطانى توماس إس تايت و يمثلان اسدين بنغالين متحفزين للهجوم و القتال.
و قد لحقت بالنصب التذكارى ببورتوفيق اضرار جسيمة خلال الحروب المصرية الاسرائيلية من عام 1967 وحتى عام 1973، مما استدعى نقلة الى مقابر الحرب بشارع نبيل الوقاد بمصر الجديدة و الذى يعد أكبر نصب تذكاري للحرب العالمية الأولى في مصر و تم الكشف عن النصب التذكاري الحالي في أكتوبر عام 1980 كبديل للنصب التذكاري الأصلي في ميناء بوتوفيق الذي تم هدمه.
مقابر الحرب مصر الجديدة |